الحرب الباردة
فى هذا المقال نتحدث عن :
- سياق الحرب الباردة.
- الدول التى شكلت الستار الحديدى.
- التحدى بين القوتين الروسية والامريكيه.
- حروب السيطره والنفوذ.
- الحروب فى آسيا.
- أزمه قناة السويس .
- موقف الدول فى باقى انحاء العالم.
- أزمة صواريخ كوبا.
- حرب فيتنام.
- الصعود السوفيتى.
- إنهيار الاتحاد السوفيتى.
سياق الحرب الباردة :
كإيطاليا وانجلترا وفرنسا والمانيا اما روسيا وامريكا فخرجتا قوتين عظمتين ، بعد ان تمكنا من التحالف لهزيمة الامبراطوريه اليابانية والمانيا النازية وقد اصبحت القوة الاوروبية منهكة جدا بعد الحرب العالمية الثانية.
التى استمرت لمدة 6 سنوات وقتل فيها اكثر من 60 مليون انسان معظمهم من المدنيين.
وكان الاتحاد السوفيتى ذو نظام شيوعى اشتراكى مشكل من 15 جمهورية لها حكومة مركزيه مقرها موسكو ، يشغل جغرافيا مساحة ارض تقدر بسدس مساحة الارض فى العالم.
اما الولايات المتحدة الامريكية نظام ديموقراطى جمهورى ، كانت هى الاقوى عسكريا نظرا لامتلاكها السلاح النووى ، كما ان اقتصادها كان يصنف الاول والاقوى عالميا .
ولكن نشبت بينهما الحرب التى سميت بالباردة نظرا لخطورتها على العالم اجمع.
الدول التى شكلت الستار الحديدى :
وعلى الجالنب الاخر قامت امريكا بضخ اموال فى اوروبا من خلال اتفاقيه مارشو وذلك لتعزيز موقفها بالوقوف جانب تلك الدول شبه منهارة اقتصاديا ولدعمها من قبلهم فيما بعد فى مواجهة الدب الروسى مكونين الكتله الغربية .
مشكلين بينهما ستار حديدى كما وصفه تشرشل عام 1946 .
فقامت الدول الاوروبيه مع امريكا باقامة المانيا الغربيه ، وفى هذا خرقا للاتفاقيات المعمول بها مع السوفيت ، مما جعل رد فعلهم هو حصار برلين الغربية ، الا ان هذا لم ينجح حيث ان امريكا وظفت جسرا جويا لإمداد المحاصرين فى برلين الغربية.
ومن هنا قامت حربا بين القوتين الروسية والامريكيه ولكن ليست حربا ضروسا كالاولى والثانية ، ولكنها حربا من نوع خاص وهى باردة بكل ما تحمله الكلمه من معنى سواء على المستوى الاقتصادى او الاجتماعى ، ففى الولايات المتحدة كانت تقوم بفصل وعزل كل موظف عام يتضح ان له ميول شيوعية ، كما ان هيوليود كانت أداة لمحاربة الشيوعية وتهديم افكارها وإظهار العداء نحوها كم ان أكذوبة الصعود الى القمر كانت لمحاربة الاتحاد السوفيتى نفسيا .
وعلى الجانب الاخر فالاتحاد السوفيتى فكانت تحارب بكل الطرق الافكار الامريكية كما انها كانت تسعى الى الندية فى مجال التسليح فصنعت السلاح النووى عام 1949 م ، واظهرت محاولات الصعود الى القمر وغيرها والتقدم فى مجال الصناعه.
فقامت امريكا بتكوين حلف الناتو او حلف شمال الاطلسى ليكون جبهة دفاعيه مشتركة بينها وبين دول الكتلة الغربية.
التحدى بين القوتين الروسية والامريكية :
ومن هنا قامت حربا بين القوتين الروسية والامريكيه ولكن ليست حربا ضروسا كالاولى والثانية ، ولكنها حربا من نوع خاص وهى باردة بكل ما تحمله الكلمه من معنى سواء على المستوى الاقتصادى او الاجتماعى ، ففى الولايات المتحدة كانت تقوم بفصل وعزل كل موظف عام يتضح ان له ميول شيوعية ، كما ان هيوليود كانت أداة لمحاربة الشيوعية وتهديم افكارها وإظهار العداء نحوها كم ان أكذوبة الصعود الى القمر كانت لمحاربة الاتحاد السوفيتى نفسيا .
وعلى الجانب الاخر فالاتحاد السوفيتى فكانت تحارب بكل الطرق الافكار الامريكية كما انها كانت تسعى الى الندية فى مجال التسليح فصنعت السلاح النووى عام 1949 م ، واظهرت محاولات الصعود الى القمر وغيرها والتقدم فى مجال الصناعه.
فقامت امريكا بتكوين حلف الناتو او حلف شمال الاطلسى ليكون جبهة دفاعيه مشتركة بينها وبين دول الكتلة الغربية.
حروب السيطرة والنفوذ :
حيث تقوم بين القوتين مواجهات غير مباشره على اراضى دول اخرى ، كالتى قامت فى اليونان بين الميلشيا الشيوعية المتمردة والمسانده من قبل يوغوسلافيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى ، فى مواجهة الحزب الملكى الحاكم المساند من قبل بريطانيا .
ولكن بسبب بعض الخلافات السياسية بين الاتحاد السوفيتى والنظام اليوغوسلافى لم تدعم الميلشيا الشيوعية فى اليونان بشكل كاف وبالتالى استسلمت واصبحتا ليونان جزءا من الكتله الغربية الاوروبية.
الحروب فى اسيا :
وبعد مرور ثلاث سنوات على الحرب الأهلية فى الصين ، التى آلت الى انتصار الشيوعين ضد القوميين الذين اضطرو الى الهرب لتايوان.
قام الاتحاد السوفيتى بمسانده حليفه الجديد الصين بتأجيج الحرب فى الجزيرة الكورية ، حيث قامتا القوتان السوفيتية الصينية بمساندة الحليف الكورى الشمالى الشيوعى فى مواجهة الجارة الكورية الجنوبية التى كانت مدعومة من الامم المتحدة وعلى رأسهم امريكا.
ونشبت حربا بين الكوريتين وانتهت غى عام 1953م بوقف اطلاق النار وانقسمت الجزيرة الكورية الى دولتين الشمالية والجنوبية.
اما عن ثانى الحروب التى تدخلت فيها الصين وهى الحرب الهندوسينيه من عام 1946 الى عام 1954 حيث دعمت الصين ميلشيه شيوعيه ضد الاستعمار الفرنسى والذى كان بالطبع مدعوما من الولايات المتحدة الامريكية.
مما دفع فرنسا مغدرة المنطقه وانقسمت دوله فيتنام الى نصفين عند دائره عرض 18 درجة ، واصبح الشيوعين فى الشمال والفيتناميين فى الجنوب مما عجل بقيام حرب فيتنام.
قام الاتحاد السوفيتى بمسانده حليفه الجديد الصين بتأجيج الحرب فى الجزيرة الكورية ، حيث قامتا القوتان السوفيتية الصينية بمساندة الحليف الكورى الشمالى الشيوعى فى مواجهة الجارة الكورية الجنوبية التى كانت مدعومة من الامم المتحدة وعلى رأسهم امريكا.
ونشبت حربا بين الكوريتين وانتهت غى عام 1953م بوقف اطلاق النار وانقسمت الجزيرة الكورية الى دولتين الشمالية والجنوبية.
اما عن ثانى الحروب التى تدخلت فيها الصين وهى الحرب الهندوسينيه من عام 1946 الى عام 1954 حيث دعمت الصين ميلشيه شيوعيه ضد الاستعمار الفرنسى والذى كان بالطبع مدعوما من الولايات المتحدة الامريكية.
مما دفع فرنسا مغدرة المنطقه وانقسمت دوله فيتنام الى نصفين عند دائره عرض 18 درجة ، واصبح الشيوعين فى الشمال والفيتناميين فى الجنوب مما عجل بقيام حرب فيتنام.
أزمة قناة السويس :
قام الاتحاد السوفيتى بعمل حلف وارسو وهو حلف عسكرى جاء ردا على تأسيس امريكا حلف الناتو ، والذى استغلته اسرائيل وفرنسا وانجلترا فى شن هجوم عسكرى على مصر عام 1956م بعد إعلان الرئيس المصرى جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس ، وذلك بغرض السيطره عليها كونها ممر ملاحى عالمى.
ولكن اعترضت امريكا والاتحاد السوفيتى على هذا الهجوم مما دفع انجلترا واسرايل وفرنسا الى الانسحاب من مصر وانتهاء الانتداب البريطانى عليها ، وهذا جعل فقدان لسيطره الانجليز والفرنسيين على منطقه الشرق الاوسط مما يخدم مصالح الروس.
قام الاتحاد السوفيتى بتطوير قدراته العسكريه وخاصه الصواريخ بعيدة المدى والتى كانت قادره على الوصول الى اوروبا الغربيه ، ذلك جاء ردا على انتشار الصورايخ الامريكية فى انحاء اوروبا.
موقف الدول فى باقى انحاء العالم :
وفى عام 1961 م استقرت الصين على خلافها ايدولوجيا مع الاتحاد السوفيتى وقررت ان تكون بذاتها قوه عظمى عالمبة جديدة.
والاتخاد السوفيتى قام مجددا بعزل برلين الشرقية عن الغربية ببناء حائط برلين لمنع المهاجرين من برلين الشرقيه التى كانت الظروف فيها صعبه للغاية.
فى حين انه قررت الكثير من الدول كالهند والسعودية والكونغو والجزائر ومالى عدم الانحياز مؤسسه حركة بهذا الاسم.
فى حين ان سيطرت امريكا على بعض دول امريكا الاتينيه للضمان عدم نجاح الثورات الشيوعية هنا كدول البرازيل وبيرو وفنزويلا والمكسيك.
وقامت ايضا امريكا بتدريب قوات كوبيه فى كوبا لغزو خليج الخنازير وذلك لقلب نظام الحكم الشيوعى هناك ولكنها لم تنجح فى ذلك.
أزمة صواريخ كوبا :
استغل الاتحاد السوفيتى فشل امريكا فى كوبا مما دفعهم الى تأسيس قواعد عسكرية بها صواريخ بعيدة المدى له هناك بالقرب من الحدود الجنوبية لأمريكا.
وذلك ردا على انتشار الصواريخ الامريكيه فى اوروبا وتحديدا فى تركيا بالقرب من الحدود الروسية.
وفى عام 1962م وجهت امريكا انذار وتحذيرا شديد اللهجة للاتحاد السوفيتى لنزع الصواريخ الكوبية ولكن الطلب قوبل بالرفض ، مما كان سيؤدى الى قيام حرب عالمية ثالثه.
وبعد المفاوضات بين الدولتين استقرتا على ان تزيل روسيا الصواريخ الكوبيه ، وعلى الجانب الاخر تعهد امريكا بعدم شن اى هجوم على كوبا ونزع الصواريخ الموجوده فى تركيا.
حرب فيتنام:
فى عام 1966 م وفى فيتنام فى ظل السيطره الشيوعيه من الشمال ارسلت امريكا 500000 جندى للقتال فى فيتنام ضد الشيوعين فى حرب استمرت 20 عام وراح ضحيتها ملايين الناس.
ولكن الامر الذى لم يرق لفرنسا حيث كانت تبحث عن السلميه ففى عام 1972 قررت سحب قواتها من حلف الناتو تعبيرا عن عدم رضائها المطلق عن اسلوب امريكا واخذا لرأى مستقل عنها.
ولكن الاتحاد السوفيتى بدعمه للشيوعين فى فيتنام استطاعو السيطره على الامور ووحدوا دوله فيتنام بنظام اشتراكى شيوعى وكانت صفعه قوية لامريكا وتشويه لصورتها امام العالم.
الصعود السوفيتى :
استغل الاتحاد السوفيتى موقف امريكا المتقزم فى العالم مما جعلهم ينشطون فى افريفيا بمسانده الاحزاب الشيوعيه فى دول الكتلة الشرقيه الافريقية.
وايضا فى عام 1979 ارسلت روسيا قوات الى افغانستان لدعم الحكومة الشيوعيه هناك ضد المجاهدين الذين كانوا مدعومين من امريكا ، واستمرت الحرب الروسيه الامريكية غير المباشره فى افغانستان لمده 10 اعوام النتهت بإنسحاب القوات الروسيه من هناك.
وظل القتال بين الجيش الافغانى المساند من امريكا ضد المجاهدين المساندين من امريكا ايضا وبعضهم انضم لقاعدة طالبان.
واستمر الاتحاد السوفيتى فى تطوير قدراته العسكرية والذى قد خصص له 14 % من الدخل القومى حيث قام بتصنيع الصواريخ بعيدة المدى مما اثار القلق فى اوروبا حيث دفعهم الى تطوير صواريخهم وخاصه فى المانيا.
إنهيار الاتحاد السوفيتى :
ما بين عامى 1982 و 1987 وجد الاتحاد السوفيتى نفسه متسنفذا اقتصاديا ولم يعد لديه القدره على تمويل الحكومات الشيوعيه حول العالم ، كما انه لم يعد لديه القدره على تطوير اسلحته بشكل مسمتر.
فقامت الدولتين الروسيه والامريكيه بعمل تفاوض بشأن نزع الاسلحه ، كما قام رئيس الاتحاد السوفيتى جورباتشيف بإعلان سياسة البلاسيموست والبلاسترويجا التى تهدف الى الانفتاح الاقتصادى فى الاتحاد السوفيتى.
مما يعمل على تقليل رقابه الدوله على النشاط الزراعى والتجارى وامكانيه الانفتاح على العرب الاوروبى دون معاقبه.
مما دفع شعوب الاتحاد السوفيتى فى المطالبه بالاستقلال كدول منفصله واحده تلو الاخرى ، وفى عام 1989 م سقط حائط برلين وكان هذا رمزا الى إنهيار الاتحاد السوفيتى.
وفى عام 1991 م ينتهى الاتحاد السوفيتى وتعلن 15 دوله انفصالها بشكل تام كدول مستقله وبهذا تكون انتهت الحرب البارده التى استمرت لمده 45 عام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق